القيادة

أردت أن تكون قائداً ناجحاً وفشلت؟ حسناً، تعرَّف إلى الأسباب

أردت أن تكون قائداً ناجحاً وفشلت؟ حسناً، تعرَّف إلى الأسباب

صاحب العمل أو المدير يصرخ في الموظفين : “أنتم سبب جميع مشاكل الشركة”.

هذا مثال بسيط  “المكان المناسب للرجل غير المناسب”، ممّا يدعو للتفكير.

  • متى يكون شخصاً ما مناسباً لدور القائد ومتى لا يكون؟.
  • ما أسباب نجاح أحدهم و فشل الآخر؟.

القيام بدور القائد لا يصلح للجميع إنّما يحتاج لمن لديه القدرة على الكد والمثابرة، ففي السنوات الأولى من العمل ينشغل الكثير منهم بالوصول إلى المال والسلطة مُتَناسين العديد من الأمور الهامة التي تُعد بمثابة حجر الأساس لنجاح هذا العمل…

– القائد الفاشل يلوم الآخرين على جميع المشاكل

“أنا لستُ المذنب” هذا أول ما يطرأ على ذهن من لا يريد محاسبة نفسه. بالطبع مُحاسبة الآخرين أمرٌ جيد، لكن لا تُلقي باللوم دوماً على الآخرين، فلن يكونوا مخطئين في كل شيء. لذا إذا أردت أن تكون ناجحاً، فكّر قبل أن تُشير بأصابع الاتهام واللوم لأحدهم.

هل اللوم دوماً على قائد الفريق؟

يتحمّل قائد الفريق مسؤولية أعمال الشركة من المنظور الخارجي لها، بينما يتولّى الموظفون الصغار تلك المسؤولية من المنظور الداخلي، وبالتالي فإنّ المُلام الظاهري على جميع المشاكل هو القائد، مما أوجب البحث عمّن سبب المشكلة واتهامه بالتقصير. وفي المُقابل، امتداح الكُفء منهم.

2 – القائد الفاشل يفتقر إلى الحماس والشغف للأعمال

إذا لم يكن القائد شغوفاً بما يقوم به فلن يُقدّم له كل ما لديه سيُعطيه فقط الفُتات، و الشغف لا يتطلب أي سلوك خارجي يحتاج المرء إلى القيام به، ولا يتطلب التركيز والسير على خُطوات معيّنة، إنّما يأتي دوماً من الداخل. لذا، إذا لم يَجِد القائد نَفسُه مُنهَمِكاً حتى النُخاع في القيام بأعماله، إذاً إمّا عليه أن يبذُل مجهوداً أكبر أو إنّه قد حان الوقت لتسليم مقاليد الأعمال إلى شخصٍ آخر أكثر كفاءة.

3 – القائد الفاشل يهتم بالدخل أكثر من أي شيء آخر

“ما قيمة الأرباح؟ هل ازدادت؟ ماذا؟ ! لماذا لم تزداد؟ ما الأمر؟ ما ….”

هذا ما يشغل بال القائد الفاشل في كثير من الأحيان، إذا كان ما يهم من الشركة هي الأرباح فقط فهذه أكبر مشكلة قد تواجه الشركة على الإطلاق، فلن يتّخذ مثل هذا القائد قرارات تؤثر سلباً على حياته المهنية والمادية، مما يؤدّي إلى ضياع العديد من الفرص التي توفّر المكاسب المادية على المدى البعيد، فهو لن يعلم أهمية تلك القرارات على الشركة في الوقت الحالي، وعلى الأرباح في المستقبل، وكيف له أن يعلم.

لم تجيبوا أيّها الموظفون: “لماذا انخفضت الأرباح هذا الشهر؟ !”.

4 – القائد الفاشل يفتقر إلى الاستماع لآراء الآخرين

إذا وجد القائد نَفسُه يرفض الاستماع إلى الآخرين، فإمّا لأنّه مشغول جداً أو لأنّ لديه ثقة مفرطة بالنفس جداً، وفي كلتا الحالتين، فهو على أعتاب الفشل. معظم القادة يتحدثون كثيراً عن العمل وكيف يسير جيداً وما المشاكل المحتملة وكيفية تفاديها، لكن الأهم من ذلك أيضاً أن يستمعوا إلى الآخرين ليتعرفوا على وجهات النظر المختلفة، وبذلك يحصلون على أفكار متنوعة، ويحافظون على ثقة وإخلاص العاملين معهم، ليشعروا أنّهم جزء من العمل وليسوا أفراداً مأجورين، وهذا سينتقل بنا إلى النقطة التالية…

بالحديث عن التعاطف، إذا لم يبال القائد بمن يعملون معه، فهو لا يستحق القيادة.

القائد الجيّد في أمس الحاجة إلى بناء علاقات طيّبة. لا بد من الثقة بالآخرين وتبادل الثقافات والآراء المختلفة، فكل فرد لديه ما يُقدِّمه من أجل إنجاح المنظومة، أنت ترى الكثير من أصحاب الشركات ينفقون أموالهم يميناً ويساراً في مشاريع متعددة ويتجاهلون حقيقة أنّ كل فرد في المنظومة بمثابة دعامة من دعائمها. لذا إذا أردت أن تُصبح قائداً ناجحاً، اهتم جيداً بفريق العمل علّمهم وتعلّم منهم، فكل منا لديه أفكار وآراء جيدة. هل هناك من يمتلئ عقله فقط بالتفاهات؟

6 – القائد الفاشل دوماً على استعداد أن يُضحّي بقيمه و مبادئه

الأخلاق، القيم، الآداب العامة، اطلق عليهم ما تريد، ولكن تلك الأشياء يجب أن تكون مزروعة بالأعماق لا تتزعزع ولا حتى تتلوَّن مع المشاكل، قف وقاتل من أجل ما تؤمن به؛ لأنّه في اللحظة التي تجد فيها نفسك تُبرّر قراراً لا تشعر أنّه صائبٌ فأنت تحتاج إلى إعادة تقييم نفسك من جديد، هذه من أكبر الإخفاقات التي تحدث؛ لأنّه عندما يتخلى القائد عن مبادئه تتبعه الشركة بالكامل، فماذا تظن في شركة يتخلى فيها الجميع عن مبادئه؟

7 – القائد الفاشل يخاف دوماً من الفشل

الخوف من الفشل يقود لا محالة إلى الفشل، والدافع الحقيقي لأي قائد جيد هو الرغبة في النجاح، لكن في بعض الأحيان يتسلل الشك والخوف إلي النفس فتتحول هذه الرغبة في النجاح إلي خوف من الفشل. أول خطوات الوصول إلى النجاح هي الإحساس بكثرة الضغط وقلة الإنجاز، وهذا يدفع الكثير من القادة الجدد إلى الخوف من المخاطرة، وبالتالي الخوف من الابتكار. اترك منطقة الراحة وجازف قليلاً فلن تتعلم شيئاً إذا لم تُحاول، ولن تصل إلى النجاح إذا لم تمر على الفشل.

8 – القائد الفاشل يُركِّز على السلطة أكثر من القيادة

يود البعض الحصول على المناصب القيادية من أجل الثناء والمجد من الآخرين، ربما بسبب انعدام الثقة باتخاد القرارات أو للسعي وراء إثبات النفس بصفة عامة، إذا كان الشيء الوحيد بيديك لكي تجعل الناس تطيعك وتُلبّي أعمالك هي سلطتك فحسب، فأنت إذاً لست قائداً حقيقياً القائد الحقيقي يقود الآخرين بالتشجيع لا بالتخويف، فمن يضغط على الآخرين بدافع سلطته لا يندرج تحت مُسمَّى القائد، إنّما تحت مٌسمَّى المُسَيطِر، القائد الحقيقي لا يكون في حاجة إلى إثبات ذلك للآخرين، فسلوكُه وأداؤه خير برهان.

9 – القائد الفاشل يفتقر للخيال والإبداع

الإبداع هو المفتاح الرئيسي للقيادة لأنّ كل شيء يتغير سريعاً، يجب أن يتطور القائد دوماً مع التطور الحاصل من حوله، لا شيء يظل كما هو، وكذلك القائد الناجح وإلاّ سوف يكُف الناس عن الاستماع له، كفى أفكاراً عادية فهي لدى الجميع، لكن بدون أفكار إبداعية لن يكون المرء قادراً على التصرف في وقت الطوارئ، وكذلك في لحظات وضع الخطط الملائمة للحفاظ على كفاءة العمل المطلوبة.

10 – القائد الفاشل لا يهتم بالتفاصيل ولا بتنظيم المعلومات

إذا أردت – كقائد – أن يتبعك مُوظّفوك عليك بعمل خطّة تفصيلية مُحكمة عن جميع المهام المطلوبة لقيادتهم بكفاءة، اثبت نفسك معهم أو لا تحزن عندما يرحلون، هذا أهم شيء لتتكوّن لديك رؤية واضحة لجميع خطواتك المُقبِلة، مما يساعد على التواصل بشكل أكثر فعالية مع الآخرين، اكتب أفكارك ثم اصنع منها خطة جيدة يسهُل على الآخرين اتباعها، إذا فشلت في ترجمة كافة التفاصيل والبيانات إلى خطة جيدة فأنت لا تستحق ولن تستطيع القيادة.

المصدر: Arageek.com