كيف تصل بمهاراتك إلى وظيفة أحلامك بشركة جوجل؟
منذ أن تولّى منصب رئيس عمليات الأفراد بشركة جوجل في عام 2006 ويقوم لازلو بوك بزيادة ملحوظة في عملية التوظيف حيث وظّف عدداً من المُتقدمين منذ أن كانوا 3000 حتى أصبحوا 53 ألف موظّف.
وتتلقى شركة جوجل اليوم حوالي 2 مليون طلب توظيف سنوياً، ولكنهم يستأجرون حوالي 4000 شخص مما يجعل نسبة المُتقدم ضئيلة جداً في القبول.
فما الذي تسعى إليه شركة جوجل في الفئة المحظوظة؟
من خلال دراسة لما يبحث إليه بوك في المقابلات الوظيفية ومشاركاته الاجتماعية حول أمور التوظيف تبيّن أنه يبحث وبشدة عمّن يمتلكون الصفات الآتية:
جوجل تُريد Googleyness
في قواعد العمل داخل شركة جوجل، إن “بوك” يبحث عن نوعية يصعب تسمية كفاءتها والتي تُعرف باسم Googleyness، على الرغم من أن هذا المفهوم عبارة عن صندوق مُبهم، إلا أنه لا يشير للعلامة التجارية بأي شكل.
ولكن ماذا تعنيه كلمة Googleyness؟
هو مفهوم يُشار به إلى الأشخاص الذين يستمتعون بالمرح (ولكنهم ليسوا مرحين)، لديهم جرعة مُعيّنة من التواضع الفكري (يعترفون بالخطأ ولا يرون عيباً به)، على قدر كبير من الضمير (من يخافون على مصلحة الشركة وليس موظفين لديها)، الراحة في وجود الغموض (لا نعلم لأي مدى كيف سيتطور الأمر، فالعمل داخلياً به بعض الغموض)، إلى جانب بعض الأدلة حول الشجاعة ومسارات الاهتمام في حياتك.
فإذا كُنت تتصف بهذه الصفات الرائعة حقاً فأنت على شفا قبولك في شركة مرموقة لا سيما جوجل.
جوجل تريد معرفة شاملة، ليس تخصص عميق في جزء واحد
كتب بوك في بعض قواعد العمل لدى شركة جوجل أن يتصف الشخص المُتقدم بمعرفة شاملة لكل جوانب الوظيفة التي يتقدمون إليها، وذلك لأنهم سيصبحون خبراء في حل بعض هذه المشاكل التي ستتكرر، وقد يتطلب الأمر حلولاً لمشاكل تظهر لأول مرة ولم تُكتشف من قبل.
جوجل تُريد أناس لديهم حس القيادة
نبحث فيمن نقوم بتوظيفهم عن قُدرتهم على التعلّم وليس مقدار الخبرة التي اكتسبوها، فنحن نبحث عن أشخاص لديهم القدرة على حل المشاكل التي تواجههم على مذهب القادة لا الموظفين أو العُمال، فالأمر ليس مُعتمداً بسنوات الخبرة التي اكتسبتها ولكن يتعلق أكثر بقُدرة الشخص على التفاني وتعلم الأشياء الجديدة.
جوجل تُريد أشخاص لديهم قدرة معرفية عالية
إذا كُنت تنوي توظيف شخص مُشرق وشغوف ولديه حس الفضول، يُمكنه التعلم ببساطة، فهم أكثر عُرضة للتوصل إلى حل جديد لم يشهده العالم، وقد أوضح بوك أيضاً أن القُدرة المعرفية الهائلة ستُمكنه من إعادة ابتكار طريقة عمل بعيدة عن الروتين، تجنيد الكفاءة وابتكار أساليب جديدة لكل شئ يتعلق بإطار العمل.
تسعى جوجل إلى مُرشّح مختلف التفكير
تسعى الشركة في عمليات التوظيف والتدريب إلى طُلّاب يتسمون بغرابة تفكيرهم على الرغم من أنه مبتكر، يبحثون أيضاً عن الكفاءات وليس الدرجات الجامعية التي تتسم بالصرامة في التفكير والعبء الدراسي المبني على التحدي، إلى جانب قُدرتهم على العمل في الظروف الصعبة، يسعون إلى شيء أكبر من النجاح.
جوجل تُريد التنوّع
غالباً ما يتساءلون حول تقديم المُرشحين لشيء جديد ومتنوّع من حيث المنظور والخبرة الحياتية، على الرغم من التنوّع في المفهوم إلا أن الأرقام الديموغرافية أن الشركة مُتجانسة بشكل مُذهل حيث يشغر الرجال نسبة 70%، هناك نسبة من البِيض حوالي 60%.
جوجل تُريد مُرشحين يُمكنهم مُعالجة المشاريع الصعبة
اعتادت شركة جوجل على طرح المُسابقات الذهنية التي تُحطمها العقول مثل “ما هو احتمال كسر عصا ما إلى ثلاث قطع لتشكيل مُثلث؟” وحينما يجدونها غير مُفيدة فهم ينتقلون إلى أخرى.
وتشمل مقابلات التوظيف بشركة جوجل أسئلة حول تجارب ملموسة للمرشح مثل الاستعلام عن وقت ما وقع به المُرشح أمام حل مُشكلة صعبة من الناحية التحليلية.
من خلال هذه الأسئلة التي تتعلق بتجارب الحياة، يتم الحصول على نوعين من معلومات، أحدهما معرفة الكيفية التي تفاعلت بها خلال حياتك العملية، الأخرى معرفة صعوبة تفكير المُرشح.
جوجل تريد المُرشحين ذوي المهارات التحليلية
بالطبع تسعى الشركة إلى المهارات الأساسية في تعلّم الحاسب، ذلك لأنها تعزز من القدرة على فهم وتطبيق المعلومات، والتفكير بطريقة رسمية ومنطقية، لكن هناك خيارات أخرى تهتم بالتفاصيل التحليلية لدى المُرشّح والتي ستميزك حتماً في سوق العمل.
جوجل تريد تلبية معايير عالية
لا يتم إغلاق جزء التوظيف ويتم إتاحته طيلة الوقت بحثاً عن المُرشّحين الأكفاء ويتم الإعلان عن الوظائف الشاغرة لمدة طويلة حتى حصولنا على من يستطيع شغر الموقع بجدارة واستحقاق.
لا تهتم جوجل بالمعدلات أو الدرجات العلمية
البيئات الأكاديمية ماهي إلا بيئات إصطناعية ينجح بها المُتدربين بدقة وفق شروط نجاح مُعينة خلالها، لذا فنحن لا نهتم بالدرجات العلمية داخل الشركة، وذلك لأن المُتدرب في المدرسة يتم تدريبه على إجابة مُحددة، هو مالا نحتاجه عند حل المُشكلات التي تتطلب حلاً واضحاً وليس مُحدداً.
جوجل تريد معرفة مدى إنجازك مُقارنة بالزُملاء
تختلف كتابة السير الذاتية ولكنها لا تُبين الأمر الذي تم إنجازه والكيفية والسبب وهذا ما يسعى إليه الكثير من الشركات، لذا يجب أن تكون مُحددً أكثر حول الإنجازات وكيفية المُقارنة بالآخرين.
جوجل تريد من يمتلكون مشاريع
من خلال مسئولية الملكية فأنت تكون مسئولاً عن مصير المشروع وتكون على أتم استعداد لحل أي مُشكلة، المضي قدماً إلى الأمام خطوة بخطوة.
جوجل تبحث عن بعض التواضع
يؤهلك التواضع الفكري إلى النجاح في جوجل، فأنت بدونه لن تستطيع التعلّم، فالنجاح قد يكون عقبة أمام المُرشحين لدى جوجل والذين لم يتعلموا كيفية التعامل مع الفشل.