المشاريع الصغيرة

خمسة مشاريع بسيطة حققت لأصحابها الملايين في زمن قياسي

خمسة مشاريع بسيطة حققت لأصحابها الملايين في زمن قياسي

بإمكانك أن تسأل أي شخص تقابله في طريقك وسيقول لك أنه يملك فكرة لمشروع مربح إلى حد ما، وعندما تدخل معه في تفاصيل المشروع ستجد هذا الشخص يتكلم و يشرح لك بجدية خاصة ان كان من أصحاب الخلفية العلمية و الاستراتيجيين في التفكير سيعطون لك تفاصيل مذهلة و عميقة جدًا !

النوع المذكور أعلاه من المشاريع يحقق أرباحًا معقولة ولكنه يحتاج إلى وقت ليس بقليل أيضًا، ولكن مارأيك أنه يوجد هناك أفكار مشاريع بسيطة وربما تكون سطحية  جدًا ولكنها حققت لأصحابها  مبالغ كبيرة وصلت إلى الملايين. إليك بعض هذه الأفكار التي قد تلهمك لفكرة مشروعك القادم.

موقع Icanhascheezburger.com

 

في عام 2007 قامت الصديقتان Erica Nakagawi  و Kari Unebeasami باطلاق موقع فيه بعض الصور لقطط تقول ” هل أستطيع الحصول على تشيز برغر ” و قامت بإرسال الموقع لمعارفها و طلبت منهم فعل نفس الشيء مع صور لقطط مختلفة، وانتشرت الفكرة حتى وصل عدد زوار الموقع إلى 10 مليون زائر شهريًا، ومن ثم قامتا ببيع الموقع بـ 2 مليون دولار لمجموعة من المستثمرين.

الآن الموقع يحمل عدة صور لعدة حيوانات و ليس للقطط فقط مع عبارات مختلفة و هو يلقى الآن نجاحًا باهرًا في عالم الـ memes.

مشروع  milliondollarhomepage.com الإعلاني

في سنة 2005 أراد شاب من بريطانيا يدعى Alex Tew دخول الجامعة، فكان عليه جمع بعض المال لذلك, فقام بانجاز هذه الفكرة الغريبة، و قام بإنشاء صفحة على الانترنت و قام بتقسيمها الى 1 مليون بيكسل و قام بتأجيرها للإعلانات. اين كان يأخذ كل اعلان 1 بيكسل و سعر البيكسل هو دولار واحد.

وبالفعل قامت الكثير من الشركات و أصحاب المواقع والمشاريع بشراء  مساحات اعلانية بحجم 1 بيكسل من Alex حتى قام Alex ببيع كل المساحة الاعلانية و كسب 1 مليون دولار من ذلك ما يكفيه لدخول الجامعة و القيام بأمور أخرى.

لعبة الأخطبوط اللاصق Wacky Wall Walker

في بداية الثمانينيات قام شخص يدعى Ken Hakuta بتصميم لعبة عبارة عن أخطبوط مطاطي يلتصق فوق رميه على الجدار ثم يبدأ بالنزول، وقام بالتسويق للعبة في العاصمة واشنطن وتوسع تدريجيًا ليروج لها في كل الولايات المتحدة، وقد بلغت أرباح Ken Hakuta حوالي 80 مليون دولار في عدة شهور فقط.

المراهق الذي باع مربى مصنوع من وصفة جدته

بينما اتجه الكثير منذ بداية الانترنت إلى مشاريع المواقع الالكترونية قام Fraser Doherty ذو الأربع وعشرين عامًا بتحقيق ثروة من بيع مربى مصنوع منزليًا بوصفة جدته وقام ببيع المربى في مطعم والديه الشعبي و لاقى اقبالًا كبيرًا جدًا.

و ليس هذا فقط بل ترك الدراسة في سن 16 و تفرغ لإدارة شركته المصغرة SuperJam التي استطاع بيع من خلالها 500,000 سنويًا من خلال مرطبانات المربى زجاجية. شركته حاليًا تمثل 10% من سوق المربى في بريطانيا و تصدر المربي الى أستراليا و كوريا و بولندا و الدانمارك.

موقع whateverlife.com

منذ أن بدات عملي على الانترنت في 2008 و انا اصادف مثل هاته المشاريع الجد بسيطة التي تحتقرها فور التفكير فيها.

قامت Ashley Qualls بـإنشاء موقع يقدم قوالب و فيديوهات شرح لاستعمال موقع التواصل الاجتماعي My Space، وقد لاقت القوالب التي صممتها اقبالاً واسعًا، وتخلت عن الدراسة في الثانوية لتهتم بمشروعها فقط، وكانت تكسب 70 ألف دولار شهريًا ووصلت إلى أول مليون دولار لها في وقت قياسي.

لا تحتقر أي فكرة!

سبب نجاحه تلك الأفكار هو نجاحها في لفت أنظار الناس اقبال الناس على مشاريعهم، وربما حلت لهم بعض المشاكل أو اختصرت عليهم الوقت و هذا ما جعلها تنتشر بين الناس بسرعة.

أذكر أني قمت بانشاء منتدى مجاني عام 2009 وسميته ” nature protectors and lovers ” المنتدى كان مجانيًا. انشأته و تركته، وقدمت إليه بعد اسبوعين فرأيت أنه يستقبل اكثر من 1200 زائر يوميًا رغم أنني لم أهتم به و لم أفعل به أي شي. ولكن مجال المنتدى كان جذابًا جدًا و قامت الشركة المستضيفة للمنتديات المجانية بوضعه على الصفحة الرئيسية و قامت بتهيئته لمحركات البحث اوتوماتيكيًا. في ذلك الوقت كنت مراهقًا في تفكيري قمت بترك المنتدى و لم أعد إليه ابدًا، ومرت 3 سنوات و وجدت نفسي مفلس على الانترنت و ندمت على التفريط في ذلك المنتدى .

كانت شبكة My Space كانت تعرف رواجًا كبيرًا أكثر بكثير من فيسبوك وكانت كل أطياف المجتمع الامريكي تقصده، وما قامت به Ashley Qualls كان تقديم شيئًا جديدًا وجيدًا للناس التي ملت من استعمال قوالب My Space ووفرت أنواعًا كثيرةً حسب الأذواق فنجح مشروعها نجاحًا كبيرًا.

ليس علينا إرهاق أنفسنا في التفكير من أجل إنشاء أو إطلاق مشروع ما على الانترنت أو على أرض الواقع. فقط علينا البدأ ببساطة و بالإمكانيات المتوفرة لدينا فالنجاح الأول سيقود الى النجاح الذي يليه و نطور أنفسنا و نستغل الإمكانيات الحاضرة أمامنا لصالحنا.