عادات يومية صحية خاطئة يجب التخلص منها
كلنا لدينا عادات يومية غير صحية وسلبية تؤثر على صحتنا الجسدية بصفة عامة مما ينعكس سلباً على صحتنا النفسية ونظل نتساءل ونبحث عن السبب ولكننا لا ندرك أن بعض هذه العادات هي مصدر الطاقة السلبية الذي نشعر بها وفي هذا المقال سنحاول التعرف على بعض هذه الممارسات الخاطئة وتأثيراتها السلبية وكيفية التخلص منها.
الجلوس أمام الحاسوب طويلاً
من أسوأ العادات الخاطئة الاكثر انتشاراً في وقتنا الحالي هي الجلوس أمام الحاسوب لساعات طويلة سواء للعمل أو لتصفح الإنترنت بدون أخذ فترات راحة مناسبة، فهذه الساعات التي تقضيها منهمكاً في عمل ما أمام الحاسوب تضر كثيراً عينيك وأيضا فقرات الرقبة والظهر، فيجب أخذ فترات راحة منتظمة من 5-10 دقائق في كل ساعة تقضيها في العمل أمام الحاسوب.
الإفراط في استخدام الهاتف الذكي
بسبب انتشار الهواتف الذكية بصفة كبيرة فلابد أن نتناولها فردياً بعيداً عن استخدام الحاسوب، فتلك الهواتف في وقتنا الحالي أصبحت أشبه بالمرض أو بالجنون، هناك البعض يفتح عينه على هاتفه المحمول وينام وهو ممسكاً به في يديه، فالأمر تعدي استخدامه في العمل أو التسلية أو التواصل الاجتماعي، بل أصبح مع بعض الأشخاص أشبه بعلاقة الأم برضيعها بل أبعد من ذلك.
فالجلسة غير المريحة التي يتطلبها استخدامه تسبب آلاماً في الرقبة والظهر، كما أن طول الاستخدام يؤثر على كفاءة العينين وبالتالي الرؤية بصفة عامة، كما أن لوحة المفاتيح الصغيرة التي نستخدمها في الدردرشات وغيرها تسبب آلاماً مبرحة لأعصاب اليد، لذا فالاعتدال في استخدامه أصبح أمراً ملحاً وبالغ الأهمية للحفاظ على الصحة.
السهر لساعات متأخرة من الليل
لا يمكن أن ننكر أن للسهر مذاقُ خاص وخاصة إذا كان بصحبة الأحباء والمقربين، ولكن هذا النوع من السهر محمود لأنه مرتبط بحالات بعينها، أما اعتبار السهر كأسلوب حياة دائم فهذا أمر يؤثر سلباً على المدي الطويل على صحة الإنسان وقدرته على التركيز وكفاءته في العمل، يحتاج الجسم بشدة إلى النوم وخاصة في الساعات الاولى من الليل حيث تتركز فيها كل الفائدة التي يحتاجها الجسم وحتى لو حاول الشخص تعويض نقص النوم من خلال ساعات النهار فلن يشعر بتلك الراحة والحيوية التي ينعم بها بعد حصوله على ساعات كافية من النوم ليلاً.
كثيرون يهملون الحصول على ساعات كافية من النوم في سبيل إنجاز بعض المهام، وفي المقابل وللحصول على التركيز يضطرون إلى تناول كميات كبيرة من الكافيين ليشعروا بالتركيز الذي يفقدونه بسبب قلة النوم.
عدم ممارسة الرياضة
الرياضة ليست رفاهية على الإطلاق فهي روح الجسم، والشخص غير الرياضي يعاني من كثير من آلام الجسم والرقبة والظهر، يجهد من أي عمل بسيط حتى المشي أو صعود السلالم، يصاب جسمه بالتيبس نتيجة لعدم ممارسة أي تمارين رياضية أو حتي أي نشاط بدني، كما أنه الأكثر عرضةً للإصابة بالأمراض وبلا شك الأكثر عرضة للسمنة وزيادة الوزن.
ومن ناحية آخري فإن ممارسة الرياضة تساعد على تحسين المزاج والحالة النفسية للإنسان وتساعده أيضا على التخلص من الضغوط من خلال الطاقة الحركية التي يمارسها، لذا فيجب ممارسة الرياضة 3 مرات في الأسبوع على الأقل من خلال أبسط صورها مثل المشي، ركوب الدرجات، الجري أو ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة.
الأكل في ساعات متأخرة من الليل
الطعام كما أنه نعمة فإنه أيضا نقمة، وذلك الطعام الذي يسعدنا يمكن أن يكون الطريق الأقصر للقضاء على صحتنا، يعتاد البعض تناول وجبة الغذاء الوجبة الأكثر دسماً في ساعات متأخرة من الليل بسبب ظروف العمل أحياناً أو بسبب العادة في أوقات أخرى، ولكن للأسف فبعد الساعة 7 مساءاً تقل قدرة الجسم كثيراً على حرق الطعام وبالتالي يتحول هذا الطعام إلى دهون مما يتسبب في زيادة كبيرة للوزن يصعب التخلص منها، لذا من الأفضل تناول وجبة الغذاء ما بين الساعة 1 إلى الساعة 6 عصراً حتي يمكن هضمهما بسهولة، وغير زيادة الوزن فإن الوجبات المتأخرة تسبب اضطرابات وصعوبات في النوم قد يَصعب التخلص منها.
إهمال وجبة الإفطار
كثيرون يهملون تناول وجبة الإفطار بداعي عدم التأخير على العمل أو بسبب عدم تعودهم على تناول الطعام في ساعات مبكرة من اليوم، ولكن على العكس فوجبة الإفطار هي الوجبة الرئيسية والأهم على الإطلاق للجسم وعدم الاهتمام بها يتسبب في حدوث ضعف عام في الجسم، وعدم القدرة على التركيز وبذل الجهد المطلوب للعمل وممارسة الحياة اليومية.
المصدر: Arageek.com