ما يجب أن تتعلمه من 12 مديرًا تنفيذيًا استقالوا في 2017
“يتطلب تكوين سُمعَة جيدة 20 سنة، بينما يتطلب هدمها 5 دقائق فقط. لذلك، عند التفكير في هذا الأمر، ستقوم بكل شيء بشكل مختلف”
الملياردير/ وارن بافيت
لذلك، سنقدم لكم اليوم قائمة هولاء المدراء التنفيذيين مع الدروس المستفادة من كل استقالة، لنتعلّم أهمية الشفافية والمساءَلة، وكيفية التعامل مع الأسواق المتغيرة؟
1- ترافيس كالانيك ـ شركة أوبر
كان 2017 عامًا مُضطربًا لشركة خدمات النقل العالمية “Uber“، بدأ بدفع أوبر 20 مليون دولار إلى لجنة التجارة الاتحادية بسبب التضليل، حيث أظهرت وثائق قُدمت أمام محكمة اتحادية أنّ شركة أوبر وافقت على دفع 20 مليون دولار لتسوية مزاعم من قبل الحكومة الأمريكية بأنّها بالغت في حجم مكاسبها؛ سعيًا لاستقطاب سائقين للعمل لديها، وقدمت أرقامًا أقل من الأسعار الفعلية.
ومن ثم الدخول في الجدل حول إعلان انضمام كالانيك إلى الفريق الاقتصادي الخاص بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وهو ما أثار ردود فعل مستنكرة واسعة ضده، خاصةً بعد مواقف ترامب المثيرة للجدل حول المهاجرين.
ليرد عملاء أوبر بعنف على قرار ترافيس، وكان ذلك مُتمثل في هاشتاج DeleteUber# لإلغاء تطبيق الشركة من الهواتف الشخصية، الذي تَسبب أنّ مئات الآلاف من المستخدمين قاموا بحذف تطبيق أوبر والاتجاه لاستخدام المنافس، وهو ما دفع كالانيك للاستقالة من فريق عمل الرئيس الأمريكي في فبراير من عام 2017.
في نفس الشهر نشرت مهندسة سابقة في Uber تُسمى “سوزان فاولر” على مدونتها منشورًا اتهمت فيه الشركة بالتمييز بين الجنسين، وأنّها تعرضت للتحرش الجنسي من مديرها المباشر.
أحدثت تدوينة “سوزان” ضجةً ضخمةً داخل “أوبر” خاصةً بعد توثيقها لما حدث، ما أدى لانزعاج المساهمين أنفسهم، مما اضطر ترافيس إلى الاستعانة بالنائب العام السابق “أريك هولدر” للتحقيق في الواقعة، مما أدى بدوره إلى إقالة أكثر من 20 موظف.
وفي الوقت نفسه دخلت أوبر في معركة قانونية مع عملاقة البحث الأمريكية شركة جوجل؛ بسبب مشروع أوبر لتصنيع السيارات ذاتية القيادة، حيث اتهمت جوجل أوبر بسرقة تقنيات شركة Waymo للقيادة الذاتية التابعة لها.
لتكون نتيجة كل ذلك ثورة من المستثمرين في أوبر ضد كالانيك بقيادة خمسة من كبارهم من بينهم واحدة من أكبر المساهمين في أوبر شركة رأس المال المغامر “Benchmark”، مطالبين إياه بالاستقالة لأنّ الشركة بحاجة لتغيير قيادي، مما اضطره إلى إعلان استقالته، ولكن لم يتم إقصاءه من مجلس الإدارة.
ما نَتعلمه: إنّك تحصد ما زرعته؛ لأنّ ثقافة الشركة التي تعطي الأولوية للنتائج والنمو السريع على سلامة وقيمة الموظفين لا يُمكنها الحفاظ على نفسها.
2- ريتشارد سميث ـ شركة Equifax
شركة Equifax هي إحدى الوكالات الائتمانية الأمريكية الشهيرة، ومن المعروف أنّها واحدة من أكبر ثلاث وكالات ائتمان أمريكية، ولكنها عانت في عام 2017 من اختراق إلكتروني شرس، حيث أنّ قراصنة الإنترنت قاموا بهجمات إلكترونية استولوا عن طريقها على البيانات الائتمانية لـ 143 مليون أمريكي.
بعدها أعلن ريتشارد سميث، الرئيس التنفيذي لـشركة إكويفاكس، أنّه سوف يتقاعد من منصبه، وكشف في وقت لاحق أنّها ليست المرة الأولى التي اخترقت فيها الشركة عام 2017، ونتيجةً لذلك تقدمت 40 ولاية أمريكية بطلب للتحقيق مع إدارة الشركة.
ما نَتعلمه: كن شفافًا مهما كانت المشكلة؛ لأنّك أنت الوحيد الذي يفقد ثقة العملاء عند الاستمرار في الكذب عليهم.
3- ماريسا ماير ـ شركة ياهو
كانت شركة ياهو عملاقة الإنترنت في فترة التسعينات، وواحدة من الواجهات الأكثر شعبيةً على شبكة الإنترنت، ساعدت المستخدمين على تصفح الإنترنت بشكل أفضل، والاطلاع على آخر الأخبار، والوصول للموسيقى التي يحبونها والكثير غير ذلك، ولكن أين ياهو الآن. لماذا لم تستطيع البقاء في السوق، وهل كانت ماريسا ماير فعلًا سبب انهيار ياهو؟
جاءت السيدة ماريسا ماير من شركة جوجل إلى ياهو في عام 2012 لتَكون المُنقذة لوضع الشركة، ولكن ما حدث أنّها ارتكبت عدة أخطاء أدت إلى سقوط ياهو منها: تجاهلها ثورة الهواتف الذكيّة التي حدثت، وبالتالي لم تتمكن من الوصول إلى العملاء الّذين تركوا الحواسيب متجهين للهواتف الذكية، ثم ما زاد الأمر تعقيدًا الاختراقات الإلكترونية التي حدث لياهو في عامي 2014 و 2013، والتي كان لها دور كبير في سقوط ياهو وخروجها من السوق.
ومن المعروف أنّ اختراقات ياهو كانت من أكبر الاختراقات التي حدثت في تاريخ الإنترنت، وذلك حسب الأرقام التي أعلنتها، حيث أعلنت أنّها كانت ضحيةً لحادثي اختراق على الأقل، فكان الاختراق الأول لحوالي مليار حساب مستخدم، وذلك في شهر أغسطس لعام 2013، بينما الاختراق الثاني فكان لحوالي 500 مليون حساب مستخدم، وذلك في شهر يناير لعام 2014.
لتكون النهاية هي استحواذ فيريزون على ياهو، بقيمة مالية قليلة جدًا 4.85 مليار دولار، والّتي لا تليق بشركة مثل ياهو، ولكن لكل شيء نهاية وهذه هي نهاية ياهو.
انتهت ياهو ولكن تركتنا مع الجدل القائم بخصوص السيدة ماريسا ماير: كيف تُغِادر ماير الشركة مع ما يقرب من 260 مليون دولار، ولم تدفع تعويضات؟ لذلك مازالت قصة ماير على منضدة التشريح، محاولةً فهم كيف تَحصل على كل هذا المبلغ، بالرغم من أنّ أوضاع الشركة الّتي ترأسها لم تكن على ما يرام، واستمرت قيمتها السوقيّة بالهبوط حتى وصلت إلى الانهيار.
ما نَتعلمه: كيف تَمكنت ماير من تحقيق كل هذه المكاسب من الفشل!؟ أهو ذكاء منها … هذا هو الجدل القائم حتى الآن بوادي السليكون!
4- كوون أوه هيون ـ شركة سامسونج للإلكترونيات
السيد كوون الذي أدى 32 عامًا في خدمة عملاقة الإلكترونيات الكورية سامسونج، وكان المدير التنفيذي لها منذ عام 2012، أعلن تقديم استقالته بعد أسابيع قليلة من إرسال وريث مجموعة سامسونج “Jay Y. Lee” إلى السجن لمدة خمس سنوات بتهمة الرشوة.
وكان هذا القرار مفاجأةً إذ أنّه كان من المتوقع أنّ يأخذ السيد “كوون أوه هيون” منصبًا أكثر أهمية عقب سجن وريث سامسونج، ومغادرة مسؤولين تنفيذيين رئيسيين آخرين في فبراير 2017 بعد فضائح وتهم الرشوة، وخاصةً أنّ الشركة كانت قد حققت أرباحًا قياسية بلغت 12.8 مليار دولار للربع الرابع.
وفي رسالة إلى الموظفين، شرح كوون لماذا قرر المغادرة؟ قائلًا:
“أعتقد أنّ الوقت قد حان لكي تبدأ الشركة من جديد، مع روح جديدة وقيادة شابة من أجل الاستجابة بشكل أفضل للتحديات الناشئة عن صناعة تكنولوجيا المعلومات المتغيرة بسرعة، والآن تحتاج الشركة إلى زعيم جديد أكثر من أي وقت مضى، وقد حان الوقت لكي أنتقل إلى الفصل القادم من حياتي”
ما يمكن أن تَتعلمه: القيادة القوية هي معرفة متى تحتاج شركتك إلى رؤية جديدة؟ حتى لو لم تكن هذه الرؤية تشملك أنت.
5- ستيف إلز ـ سلسلة مطاعم Chipotle
أسس ستيف إلز سلسلة مطاعم الواجبات السريعة المكسيكية “Chipotle” عام 1993، واستمرت في نجاحها وتوسعت حتى وصلت إلى 2300 مطعم حول العالم، ولكن ما حدث عام 2015 كان كارثة بكل المقاييس حيث أُصِيبَ ما يقرب من 500 عميل لــ “Chipotle” بفيروس “E.coli”، ومجموعة من البكتيريا التي سَببت التهاب المعدة والأمعاء الحاد من طعام “Chipotle”، لتكون النتيجة هي إغلاق مجموعة من المطاعم في مواقع مختلفة، ونزول سعر السهم بنسبة 40%، وقدرت الخسارة وقتها بـ 8.3 مليون دولار وكافحت الشركة لاستعادة مكانتها مرة أخرى.
ولكن في صيف 2017 نشأت المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالأغذية مرة أخرى؛ بسبب تَفشي فيروس “E.coli” في فرع “chipotle” بولاية فيرجينيا.
لتُسرع هذه الحادثة بقرار إلز تَخليه عن إدارة “Chipotle” قائلًا: “من الواضح أنّنا بحاجة إلى التحرك بشكل أسرع لإجراء تحسينات، ببساطة نحن بحاجة إلى إدارة تنفيذية أفضل لضمان نجاحنا في المستقبل”
ما نَتعلمه: إذا لم تكن الشخص المناسب لحل المشكلة الحالية بشركتك، يُمكنك تعيين من يستطيع القيام بذلك حتى لا تخسر ما بَنَيْتَهُ للأبد.
6- تشارلي إيرغن ـ شركة Dish Network
السيد تشارلي رجل أعمال أمريكي من الطراز الأول، فهو المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركتي “Dish Network” و “EchoStar Corporation“، في يناير 2008 انفصلت “Dish Network” عن شركتها الأم “EchoStar”، التي أسسها تشارلي كموزع معدات الأقمار الصناعية للتلفزيون في عام 1980.
ولكن في يونيو 2011 أعلن إيرغن استقالته من منصب الرئيس التنفيذي لشركتي “Dish Network” و “EchoStar “، لكنه ظل محتفظًا بمنصب رئيس مجلس الإدارة فيهما، وأصبح “Joseph Clayton” رئيسًا تنفيذيًا، ولكن كلايتون لم يَستمر في المنصب كثيرًا؛ لأنّه في 31 مارس 2015 أعلن تخليه عن الإدارة، ليعود إيرغن ويستأنف منصب المدير التفيذي إلى جانب منصب رئيس مجلس الإدارة مرة أخرى، معلنًا أنّ تنويع وتحديث التكنولوجيا للشركة ستكون ذات أولوية عالية.
وفي ديسمبر 2017، أعلنت الشركة أنّ إيرغن يَتنحى عن منصب المدير التفيذي لـ “Erik Carlson”، الذي سيكون الرئيس التنفيذي بعدما كان مدير التشغيل، ليعلن إيرغن أنّه سيقوم بقضاء وقته في تطوير الأعمال اللاسلكية للشركة.
ما نَتعلمه: عندما تتحرك في اتجاه جديد، لن تستطيع النجاح بدون إِشراك الجميع.
7- ميج ويتمان ـ شركة “Hewlett-Packard Enterprise”
انضمت السيدة ويتمان الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة “eBay” إلى شركة هوليت – باكارد، والمعروفة تجاريًا بـ “HP” في عام 2011، وذلك بعد حملتها الانتخابية لتكون حاكمًا لولاية كاليفورنيا عام 2010، والتي بَاءتْ بالفشل.
وكانت أهم خطوات السيدة ويتمان لتعديل أوضاع شركة هوليت – باكارد في السوق تقسيمها إلى كيانين هما: شركة “Hewlett-Packard Enterprise” التي تُركز على البرامج والخدمات، وشركة “HP Inc” التي تُركز على أجهزة الكمبيوتر والطابعات.
ولكن يوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 أعلنت السيدة ويتمان أنّها سوف تَتنحى عن منصب الرئيس التنفيذى لشركة “Hewlett Packard Enterprise Co (HPE.N)”، لتُنهي بنفسها 6 سنوات قضتهم في هذه الشركة، مُعلنة أنّها ستترك القيادة للسيد “Antonio Neri – أنطونيو نيري”، الذي يعمل في هذه الشركة لما يقرب من ربع قرن، وأنّه على دراية كاملة بكل أقسامها وما تحتاجه الشركة.
ونتيجةً لهذا القرار سهم الشركة تراجع بنسبة 7%، ولكن السيدة “ميج ويتمان” مستمرة في منصبها حتى فبراير القادم.
والجدير بالذكر أنّه تردد الكثير من الشائعات حول ترشيح “ميج” لتولي منصب المدير التنفيذي لشركة أوبر بعد استقالة “ترافيس كالانيك”، ولكن ميج ردت من خلال حسابها الشخصي على “تويتر” الذي نادرًا ما تستخدمه قائلةً:
“عادةً لا أعلق على الشائعات لكن التكهنات المثارة بشأن مستقبلي أصبحت مصدرًا للتشتيت. لذا، أوضح أنّني مُلتزمة تجاه شركة “HP”، وأخطط للبقاء كرئيسة تنفيذية للشركة، فلدينا الكثير من العمل يجب إنجازه”
ما نَتعلمه: كن دائمًا على دراية متى يمكنك التخلي عن القيادة من أجل استمرار النجاح؟
8- ديفيد كارب ـ منصة Tumblr
في نهاية شهر نوفمبر الماضي، أعلن كارب أنّه سيغادر منصة تمبلر التي أسسها عام 2007 أي منذ عشر سنوات، والتي استحوذت عليها شركة ياهو في عام 2013 مقابل 1.1 مليار دولار، وفي يونيو 2017 تم الانتهاء من بيع شركة ياهو لفيريزون، والتي جعلت تمبلر شركة فرعية تابعة لشركة Oath.
وفي رسالة مُوجهة إلى الموظفين حول استقالته قال كارب: “إنّ قراري يأتي بعد عدة أشهر من التفكير في طموحاتي الشخصية، بدون أي تأثير على مستقبل تمبلر، الذي أمل أن يحقق المزيد من النجاح، فأنتم الآن في مركز القيادة. لذلك، أنا مُتحمس جدًا لمشاهدة ما ستحققونه من نجاح”.
ما نَتعلمه: ليس هناك مشكلة أن تُنهي نجاحًا، لتَبدأ شيئًا جديدًا.
9- تيم ويسترغرن – شركة Pandora Radio
عام 1999 أطلق ويسترغرن بمشاركة صديقه جون كرافت شركة “باندورا ميديا” المتاحة داخل الولايات المتحدة فقط، والتي طُرحَت للاكتتاب العام في بورصة نيويورك عام 2011.
في يونيو 2017، أعلن ويسترغرن أنّه سيغادر الشركة بعد فترة عمله الثانية كرئيس تنفيذي، حيث شغل هذا المنصب للمرة الأولى من مايو 2002 إلى يوليو 2004، والمرة الثانية كانت في أبريل 2016، حينما حل محل رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ” Brian McAndrews” في هذا المنصب.
وعن استقالته، قال ويسترغرن: “عُدت إلى دور الرئيس التنفيذي العام الماضي لدفع باندورا للتقدم للأمام، لقد حققنا ما هو أكثر مما كنا نتوقع، وقد أعدنا بناء علاقات باندورا مع صناعة الموسيقى، وأطلقنا خدمةً رائعةً بناءً على الطلب، وجلبنا مجموعةً من الابتكارات التقنية لأعمالنا الإعلانية. لذلك، أعتقد أنّ باندورا مستعدة تمامًا لما هو قادم”.
ما نَتعلمه: اشتغل على جدولك الزمني الخاص بك، وليس الجدول الخاص بأي شيء آخر حتى لو كنت أنت مَؤسسه، تَعلّم متى يمكنك أخذ قرار التغيير؟.
10- كين تشينولت – شركة American Express
شركة “American Express” الشهيرة باسم “Amex”، من أشهر شركات السفر والخدمات المالية العالمية تأسست عام 1850، ومقرها الرئيسي يَقع في المركز المالي العالمي بمدينة نيويورك، وتشتهر الشركة بعملها في مجالي البطاقات الائتمانية والشيكات السياحية.
في عام 2016، حَصلت أمريكان إكسبريس على المركز الـ 25 كأغلى علامة تجارية في العالم بقيمة 18.358 مليار دولار، وفي عام 2017، صَنفت مجلة “Fortune” أمريكان إكسبريس في المركز الـ 17 كأفضل شركة مرغوبة في العالم.
كين تشينولت رجل أعمال أمريكي مخضرم، حيث قَضى ما يقرب من 37 عام من العمل في مجال الخدمات المالية في أمريكان إكسبريس، التحق تشينولت بالشركة عام 1981 ليعمل بقسم التخطيط الاستراتيجي، وتدرج بالشركة حتى وصل إلى منصب رئيس العمليات عام 1997، ثم أصبح المدير التنفيذي للشركة عام 2001.
ولكنه في أكتوبر 2017 أعلن تشينولت نيته عن التقاعد في 2018، قائلًا: “لقد حان الوقت لإنهاء رحلتي الطويلة في عالم الأعمال، تلك الرحلة التي كانت سببًا في حدوث الكثير من التغيرات العميقة في السوق”.
والجدير بالذكر أنّه في العامين الأخيرين على وجه الخصوص، عمل تشينولت على تحسين الإيرادات من خلال استهدافه عملاء جدد، وهما شركات الأعمال الصغيرة.
ما نَتعلمه: من الجيد معرفة متى يمكنك إنهاء الرحلة مُحتفظًا بكل نجاج حققته؟ فالحفاظ على النجاح أصعب من الوصول إليه.
11- هوارد شولتز – مجموعة Starbucks
شولتز هو رجل الأعمال العصامي الذي اتبع شغفه ليحتل المرتبة رقم 233 على قائمة “فوربس 400” لأغنى 400 شخص في الولايات المتحدة، وتقدر ثروته الحالية بـ 2.9 مليار دولار.
ليست هذه أول استقالة لـ شولتز من منصب المدير التنفيذي لشركة ستاربكس التي يمتلكها أيضًا، حيث أنّه في عام 2000، أعلن شولتز عن استقالته من منصب الرئيس، ومع ذلك عاد ليرأس الشركة مرة أخرى بعد ثماني سنوات عام 2008.
ولكن في أبريل 2017 استقال شولتز من منصبه كمدير تنفيذي لستاربكس ليتولى منصب رئيس مجلس الإدارة، ليكون لديه وقتًا أكبر للانخراط في المبادرات الاجتماعية للشركة، ومتابعة نمو فروعها، وقد فتحت الشركة مؤخرًا أكبر متاجرها في العالم في الصين.
ما نَتعلمه: اتبع شغفك … ستصل إلى ماهو أكبر من النجاح!
12- جوزيف سويديش – شركة Anthem
شركة “Anthem” هى إحداى أكبر الشركات الأمريكية للتأمين الصحي تأسست عام 1940، نمت الشركة بشكل كبير حيث تمكنت من السيطرة على 80٪ من سوق التأمين الطبي بولاية ” Indiana” عام 1970، وفي نوفمبر 2004 تأسست شركة “Wellpoint”، لتندمج الشركتين معًا تحت اسم “Wellpoint” أكبر شركة تأمين أمريكية، وفي ديسمبر 2014 غيرت شركة “Wellpoint” اسم الشركة إلى “Anthem”.
وفي نوفمبر 2017 استقال سويدش من منصب المدير التنفيذي لأكبر شركة تأمين صحي أمريكية بعد قضائه 4 سنوات في هذا المنصب، وذلك بعد الفشل في إتمام صفقة هامة لشراء شركة “Cigna” مقابل 48 مليار دولار بسبب المخاوف التنظيمية.
ما نَتعلمه: التخطيط الجيد أثناء قيامك بخطوات كبيرة، سَيمكنك من النجاح؛ لأنّ التسرع عواقبه وخيمة!
المصدر: Arageek.com