7 صفات ستجدها في كُل رائد أعمال ناجح
للكاتبة : غدير أحمد علي
رُبّما تظن أنَّ لديك ما يكفي حتَّى تكون رائد أعمال نجاح، لكن الأمر نسبي، ويختلف مِن شخص آخر، وما يعتبره أحدهم مؤهلًا للنجاح، يعتبره البعض الآخر أمرًا مُكمِّلًا فقط.
تختلف هذه الصفات مِن رائد لآخر، ومِن خلفيّة لأخرى، ومِن بلد لأخرى، فما يسري في «الولايات المُتّحِدة»، لا يسري في «غينيا»، وما ينجح في «السويد»، لا يؤهّل للنجاح في «المغرب»، وهكذا.
لذلك، ما يلي في هذه القائمة، 7 صفات تجدها في كُل رائد أعمال ناجح، أيًا كانت جنسيته، أو شخصيته، أو البلد التي يُطلِق فيها مشروعه؛ لأنّها صفات مطلوبة حتى يُمكِن لمشروعك أن يرى النور.
1. العزيمة
حالما تُقرر أنّك ستبدأ مشروعك، سيتطلَّب ذلك مِنك أن ترسم خطّة واضحة، وتُعد أهدافك طوال فترة العمل على المشروع؛ لأن عمليّة إطلاق مشروع، ومُحاولة الكَسب منه عن طريق زيادة المبيعات، وزيادة عدد فريقك، يتطّلّب مجهودًا خارقًا للمُعتاد.
هذا الجهد الذي يُبذل، يحتاج مِن صاحبه أن يكون ذو عزيمة واضحة مِن البداية، تُحرِّكها طموحات مُعيّنة، عليه أن يظل يتذكّرها في أحلك الأوقات التي تمُر عليه في تنفيذ المشروع، وقبل تنفيذه أيضًا؛ وإذا فقدت عُنصر العزيمة، ستجد نفسك تنسحب في وسط الطريق؛ بسبب الضغط المُتزايد عليك.
2. رغبة في التعلُّم
إذا أردت أن تبقى نابهًا وفطِنًا، فلابُد مِن التعليم المُستمر؛ لأن العالم يتغيّر كُل يوم وكُل ساعة، والتقدُّم التكنولوجي يجعل التعلُّم أمرًا حتميًّا للبقاء في الصورة. اعلم جيدًا أن المُتعلمين فقط، وهؤلاء الذين يسعون إلى تطوير أنفسهم كُل يوم، هُم فقط الذين يتمكّنون مِن البقاء في السبق، والتقدُّم فيه، على الرغم مِن وجود بعض المُتنافسين.
إدخال التعليم نشاطًا أساسيًا في يومك، بعد الاستيقاظ مُبكِّرًا، ومُمارسة الرياضة، عن طريق قراءة كُتب جديدة، أو حضور دورة تدريبيّة ما لا ينتقص أبدًا مِن خبراتك، وإنّما يسمح لك بتطوير مهاراتك؛ حتّى تستطيع أن تستمر في تحقيق حلمك.
3. الثِقة
أن تكون لديك ثقة في مهاراتك، وقُدراتك، يجعل مِنك قادرًا على العمل تحت الظروف الصعبة والمُرهقة؛ لأنّك تعلم جيّدًا أن وراء إتمام المهام الصعبة، والثقة في إكمالها بالشكل المطلوب، دائمًا ما يأتي بنتائج مُثمِرة ومُبشِّرة.
الثِّقة هي أيضًا ما يُمكِّن رائد الأعمال الناجح مِن أن يقتنص الفرصة في وقتها؛ لأنّه يعلم ويثق جيّدًا فيما يريد، وفي أن هذه الفرصة هي ما سيُساعده على تحقيق أحلامه؛ ومن ثمَّ ينقل هذه الثقة إلى غيره.
4. سُرعة التأقلُم
للأعمال الخاصة، والمشروعات، وريادة الأعمال تحديدًا العديد مِن المُميِّزات، ولكن لها أيضًا عيوبها، مثل ظهور أمر طارئ كل دقيقة وكل ساعة، مِما يجعل اتخاذ القرارات أمرًا حتميًا، ويجعل أيضًا مِن رؤية كُل ما يُحيط بِك كرائد أعمال أمرًا مِن المُستحيلات، مهما كانت جودة وترابُط الخِطة التي رسمتها.
وهُنا تأتي أهمية القُدرة على التأقلُم، والتي تسمح لك بالتفاعُل سريعًا مع أي موقف تجد نفسك فيه دون توتر، وتُتيح لك أن تُصبح مرنًا أكثر، ومُتمكِّنًا من اتخاذ القرار الصحيح لحل المُشكلة الطارئة عليك أن تفعل دون أن تتوتّر أو تشعر بأن الأمور تنفلت مِن بين يديك.
5. شبكة علاقات كبيرة
أن تمتلك مجموعة كبيرة مِن بطاقات التعريف المهنية (Business Cards)، أو قائمة اتصالات طويلة على هاتفك الجوّال، لا يعني أبدًا أن شبكة علاقاتك واسعة، ولكنّه فقط يعني أن لديك أرقامًا كثيرة للتواصل، وهذا لن يفيدك في أي شيء.
إنشاء علاقات واسعة مع المُحيطين بك، أو المُهتمين بالمجال الذي تعمل فيه، هو أن تقوم ببناء علاقات قويّة معهم، تسمح لك بأن تلجأ لهم، أو تعرض عليهم خدماتك والعكس. هذه العلاقات عادة ما تسمح لك بمعرفة الأخبار قبل غيرك، وأيضًا الاستفادة مِن الفرص بنسبة أعلى مِن مُنافسيك.
النقطة المهمة هُنا، هو ألّا تجعل العلاقة قائمة على المنفعة فقط؛ لأن العلاقات الشخصيّة، والمودّة، وتقديم الخدمات عادًة ما يقوم بتقوية الروابط.
6. قُدرة عالية على البحث
السبب الأول وراء فشل مُعظم الشركات الناشئة، هو عدم القُدرة على دراسة السوق جيّدًا، وبالتالي مُشكلات جمّة في التسويق، وعدم القُدرة على معرفة حاجات ومتطلبات العُملاء، أو دراستها بشكل بحثيّ جاد.
كُل هذه المُشكلات حلّها بسيط، ويكمُن في استمراريّته: البحث الجيد. لا يمكن أن يظل رائد الأعمال مُعتمِدًا بشكل رئيس على البحث الأوّلي الذي أجراه؛ لأن العادات والمُعطيات تتغيّر بشكلٍ داِئم ومُتواصِل، وإذا لم تتم متابعتها بشكلٍ روتيني، فعلى الأرجح ستكون شركتك الناشئة مُعرّضة للفشل في الشهور الأولى.
7. الحصول على التمويل المُناسب
هذه النقطة تحديدًا ترتبط ارتباطًا وثيقا بإنشاء شبكة العلاقات الواسعة، ومِن أهم فوائدها هي مُساعدتك على إيجاد التمويل اللازم لمشروعك.
قد يُسيئ البعض فهم فكرة «التمويل المناسب»، ويتخيّلون أنها تُساوي عشرات الآلاف مِن الدولارات؛ حتّى يتمكّنوا من البدء في مشرعهم الخاص (مُعظم مشروعات ريادة الأعمال حاليًا تعتمد على الإنترنت بنسبة حوالي 69%) ، لكن تبعًا للعديد مِن الإحصائيّات، يُمكنك أن تبدأ مشروعك الناشئ بمبلغ حوالي 1000 دولار، لكن ـ فقط ـ إذا كُنت وضعت خطّة جيّدة، وتستطيع أن تعتمد على نفسك في إتمام العديد مِن المهام.